وتوصل الباحثون إلى أن تناول الشاي الأخضر يعوق عمل خلايا النقل الخاصة التي تساعد الجسم على امتصاص أدوية مركب "بيتا" التي تستخدم لعلاج ضغط الدم بصورة طبيعية.
ومن خلال الاختبارات التي أجراها الباحثون، تبين أن الأشخاص الذين يشربون شايا أخضر في الوقت الذي يتناولون فيه أدويتهم الخاصة بضغط الدم، يعانون من ضعف مستويات دوران الدم، خاصة من عقار نادولو.
وطالب الخبراء المستهلكين بضرورة توخي الحذر من هذا التفاعل الذي يحدث بين الشاي والأدوية التي يتناولونها.
وتحذر النشرة الطبية الموجودة مع أقراص "نادولو"، مثل العديد من العقاقير الأخرى، المرضى من تناول بعض الأدوية الأخرى، وكذلك العلاجات العشبية، لأنها تتفاعل مع نادولو وتعوق عمله، لكن تلك النشرة لا تتضمن أي تحذير من تناول الشاي الأخضر.
وينصح الأطباء حاليا مرضاهم بتناول بعض أنواع العصائر بما فيها "غريب فروت"، التي يمكن أن تتفاعل مع بعض الأدوية التي يتم وصفها لهم، بما فيها مركبات أو مستقبلات بيتا.
ونشرت تلك الدراسة في صحيفة "كلينكال فارماكولوجي آند ثيرابي"، بعد أن تم التأكد من ضعف تأثير عقار نادولو على معدلات ضغط الدم لدى 10 من المتطوعين الذين وافقوا على المشاركة في الدراسة وتناولوا الشاي الأخضر أثناء تناول العلاج.
وبعد إجراء فحوصات مخبرية أجريت لهم، وجد الباحثون أن الشاي الأخضر يعوق نقل العقار الموجود في بطانة القناة الهضمية للإنسان التي تساعد على تحريك المادة الفعالة في نادولو للخلايا.
ويقدر العلماء أن تناول فنجانين من الشاي الأخضر يوميا قدر كاف للتأثير في الإنسان، وقد تعطل عمل العقاقير، لكن ليس من الواضح حتى الآن إن كانت الأنواع الأخرى من الشاي لها نفس التأثير.